مرحبًا أصدقائي، معكم أمال من الجزائر، مُعلّمة لغة عربيّة لقسم السنة الثالثة ابتدائي، مُدرّبة مُعتمدة قدّمتُ عشرات الدورات حضوريًّا وإلكترونيًّا لعالم الكبار، أمّا عالم الصّغار الجميل فقد صار عالمي الذي أعمل وأعيش فيه في المدرسة منذ ثلاث سنوات، وفي الصائفة الماضية شاركتُ في نادٍ صيفيّ إلكترونيّ أستاذة لفقرة تحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبويّة والأدعية والأذكار، وكان الأمر مُمتعًا وجميلاً جدًّا، لذلك أتواجد في هذا المشروع مع اللغة العربيّة التي أُحبّ .. اللغة العربيّة الّتي مارستها دائما ولم أتخلّ عنها رغم دراستي باللغة الفرنسية فأنا لم أدرسها كتخصص في الجامعة بل إنّني مُتخرّجة من كليّة الفيزياء!
لطالما كان التّعلّم عندي أولى وأسبق من التّعليم فلا ينجح الثاني إلا باستمرار الأول، التعلم المستمر قيمة من قيمي الخمسة ذات الأولوية في حياتي، والصبر والانضباط الذاتي ضمن القيم العشرة العامّة، وكذلك المرونة التي سمحت لي بالتأقلم مع ميدان التّعليم الذي كان جديدًا وبعيدًا كلّ البعد عن نشاطي وتخطيطي قبل ثلاث سنوات!